شهدت شحنات أجهزة الحاسب الشخصي العالمية في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2014، انحفاضًا وللربع الثامن على التوالي، وذلك بالرغم من قيام الشركات باستبدال أجهزتها القديمة، وفقًا لاثنتين من شركات أبحاث السوق.
وقالت شركة الأبحاث “آي دي سي” الأربعاء في بيان لها إن شحنات أجهزة الحاسب الشخصي انخفضت خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 4.4 في المائة مقارنة بنفس المدة من العام الماضي، متضررة من التحول المستمر للمستهكلين نحو الهواتف الذكية والحاسبات اللوحية.
وكانت الشركة توقعت سابقًا أن يشهد الربع الأول من 2014 انخفاضًا بنسبة 5.3 في المائة.
ومن جهتها قالت شركة أبحاث السوق “جارتنر” إن شحنات الحاسب الشخصي انخفضت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2014 بنسبة 1.7 في المائة.
وذكرت كلا الشركتين أن الشحنات خلال الربع الأول تعثرت بالرغم من قيام العديد من الشركات حول العالم باستبدال أجهزة الحاسب الخاصة بها بأخرى تعمل بإصدارات حديثة من نظام التشغيل “ويندوز”، وذلك قبل إنهاء الدعم لنظام التشغيل “ويندوز إكس بي” الذي قامت به شركة “مايكروسوفت” المالكة للنظام الثلاثاء الماضي.
واستبعدت شركة “آي دي سي” أن تشهد موجة الانتقال إلى الأجهزة الذكية توقفًا، على الرغم من أن التأثير قصير المدى الذي تحدثه على مبيعات أجهزة الحاسب الشخصي قد يشهد تباطأ مع ارتفاع تغلغل الحاسبات اللوحية”. وأضافت “من الممكن أن تصل شحنات الحاسبات الشخصية إلى الاستقرار، ولكن لا يوجد فرصة لأن تنمو مجددًا”.
وبالمجمل، قالت “جارتنر” إن الربع الأول شهد شحن 76.6 مليون حاسب شخصي، في حين قالت “آي دي سي” إنها رصدت شحن 73.4 مليون جهاز.
وعلى صعيد الشركات، احتلت شركات “لينوفو” و “إتش بي” و “ديل” و “إيسر” و “أسوس” المراكز الخمسة الأولى على التوالي من حيث عدد الشحنات خلال الربع الأول من عام 2014.
وأكدت “جارتنر” أن الوفورات الاقتصادية تشكل أهمية كبيرة في سوق الحاسبات الشخصية الذي يتسم بأنه كبير الحجم قليل المنفعة، الأمر الذي أجبر شركات كبيرة مثل “سوني” على الخروج منه.