أشارت مؤسسة الأبحاث والدراسات العالمية “جارتنر” إلى أن تكامل القوى التقنية الأربعة المتمثلة في شبكات التواصل الاجتماعي والهواتف الجوالة والتقنيات السحابية والمعلومات، يعمل على دفع عجلة الابتكار في القطاع الحكومي.
وسلط محللو مؤسسة “جارتنر” الضوء على أفضل عشر توجهات في مجال التقنيات الإستراتيجية بالنسبة للحكومة الذكية، وذلك خلال فعاليات “منتدى جارتنر/آي تي إكسبو” التي عقدت أخيرًا في دبي في المدة بين 1-3 نيسان/أبريل الجاري.
وفي هذا السياق، قال “أندريا دي مايو”، نائب الرئيس الإداري لدى “جارتنر” إن الحكومة الذكية تعمل على دمج المعلومات والاتصالات والتقنيات التشغيلية بهدف تخطيط وإدارة وتسيير العمليات عبر العديد من المجالات والمواضيع العملية والسلطات القضائية، من أجل إيجاد قيمة عامة مستدامة”.
وأضاف دي مايو “وقد قمنا بتحديد أفضل 10 توجهات تقنية يتوجب على جميع شركات تقنية المعلومات الحكومية أخذها بعين الاعتبار خلال رسم ملامح عمليات التخطيط الاستراتيجي”.
ومن أبرز التوجهات في مجال التقنيات الإستراتيجية بالنسبة للحكومة الذكية، ذكرت “جارتنر”، بيئة العمل الشخصية المتنقلة، ومشاركة المواطن بواسطة الهاتف المحمول، والبيانات الكبيرة والتحليلات، والبيانات المفتوحة المتقصدة بالتكاليف، والبيانات المدراة الخاصة بالمواطن.
ومن التوجهات أيضًا، تقنية المعلومات والتقنيات السحابية الهجينة، وإنترنت الأشياء، وقابلية التشغيل المتبادل بين النطاقات، وإدارة عمليات الأعمال من أجل إدارة الحالة، والمحاكاة بهدف المشاركة.
وخلال “منتدى جارتنر/آي تي إكسبو” أيضًا، كانت أشارت “جارتنر” إلى أن مجموعة التجارب والاختبارات المتنوعة التي تخضع لها تقنيات إنترنت الأشياء تولد حجمًا كبيرًا من التجاذبات والنقاشات التي غالبًا ما تحجب عنها فرص الاستثمار المتاحة.
كما تشير الإحصائيات الصادرة عن المؤسسة إلى ارتفاع حجم إنفاق الحكومات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقياعلى منتجات وخدمات تقنية المعلومات خلال عام 2014، حيث تتوقع “جارتنر” أن يصل حجم الإنفاق إلى 11.9 مليار دولار، أي بزيادة وقدرها 2.3 بالمائة مقارنة بالعام 2013 الذي بلغ فيه حجم الإنفاق على تقنية المعلومات 11.7 مليار دولار.
وكانت أشارت أحدث الإحصائيات الصادرة عن المؤسسة إلى أن حجم الإنفاق على قطاع تقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط سيبلغ 211 مليار دولار خلال العام 2014، بزيادة وقدرها 8 بالمائة عن العام 2013.