كشفت وثائق داخلية من شركة “آبل” أن هناك الكثير من المخاوف التي تساورها إزاء انخفاض حصة هاتفها الذكي “آيفون” في السوق نظرًا للمنافسة الشديدة التي يلقاها من قبل الهواتف الذكية العاملة بنظام التشغيل “أندرويد” والتي تمتاز بشاشات أكبر وأسعار أقل.
ولفتت الوثائق إلى أن التغيير في حصة الهاتف في السوق ترافقت بالمقابل مع ارتفاع حصة أنظمة شركة “جوجل” المنافسة.
وكتب أحد أعضاء فريق المبيعات الخاص بـ “آبل” في إحدى الوثائق، “تحسنت الأجهزة الخاصة بالمنافسين على نحو كبير، وفي بعض الحالات طرأ تحسن حتى على أنظمتهم”.
وكانت هذه الوثيقة قد أعدت كجزء من اجتماع مالي للعام 2014، كما جرى عرضها يوم الجمعة في جلسة المحاكمة الخاصة بقضايا براءات الاختراع بين “آبل” و “سامسونج”.
وأشارت الوثيقة إلى أن النمو الإجمالي للهواتف الذكية المنافسة تقوده إما الأجهزة التي تتماز بشاشة أكبر وبسعر يتجاوز 300 دولار أو تلك الأجهزة التي تكلف أقل من 300 دولار.
وتناولت الوثيقة مخاوف أخرى تساور شركة “آبل”، مثل أن منتجي الهواتف الذكية العاملة بنظام “أندرويد” من “جوجل” ينفقون مبالغ ضخمة من المال على الإعلانات أو على شركات الاتصالات، وذلك بغية جذب المستهلكين.
وأظهرت التسريبات أيضًا أن شركة “آبل” كانت مستاءة جدًا من مستواها في الإعلانات بداية العام الماضي 2013 ما جعلها تنظر في استبدال وكالة “ميديا آرتس لاب” Media Arts Lab التي كانت تدير إعلانات الشركة منذ عام 1997.
وللتغلب على المخاوف المتعلقة بحجم شاشة هاتف “آيفون”، تؤكد التسريبات أن شركة “آبل” تعتزم طرح نسخة من هاتفها المرتقب “آيفون 6″ بشاشات أكبر مقارنة بالإصدارات السابقة، حيث ستطلق الشركة طرازين الأول بقياس 4.7 بوصة والثاني بقياس 5.5 بوصة.
وليست هواتف “أندرويد” هي وحدها التي بدأت تشهد نموًا ملحوظًا، بل حتى الهواتف الذكية العاملة بنظام التشغيل “ويندوز فون” التابع لشركة “مايكروسوفت” التي قالت في كانون الثاني/يناير الماضي إن مبيعات هواتف “ويندوز فون” تجاوزت مبيعات هاتف “آيفون” في 24 سوقًا عالميًا.