تشير التوقعات إلى أن حجم إنفاق مزودي خدمات الرعاية الصحية على قطاع تقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا سيبلغ 2.8 مليار دولار، أي بزيادة وقدرها 2.8 بالمائة عن إيرادات العام 2013، وفقًا لإحصائيات مؤسسة الأبحاث والدراسات العالمية “جارتنر”.
هذا وسيشمل حجم الإنفاق المتوقع لمزودي خدمات الرعاية الصحية (ومنهم المستشفيات وأنظمة إدارة المستشفيات، بالإضافة إلى مزودي الخدمات الإسعافية وتطبيقات الأطباء) أقسام تقنية المعلومات الداخلية (بمن فيها من موظفين)، وتجهيزات، وبرمجيات، وخدمات تقنية المعلومات الخارجية، والاتصالات.
أما قطاع خدمات الاتصالات، والذي يتضمن خدمات الاتصالات الثابتة والمتنقلة، فتتوقع “جارتنر” أن يواصل تربعه على قائمة الفئة الأكثر إنفاقًا طوال الفترة المتوقعة للعام الجاري ضمن قطاع الرعاية الصحية، حيث من المتوقع أن ينمو بنسبة 2 بالمائة مقارنة بما حققه في العام 2013، ليبلغ 1.3 مليار دولار في العام 2014.
كما تتوقع مؤسسة الأبحاث أن تحقق البرمجيات معدل نمو يصل حتى 10 بالمائة عما حققته في العام 2013، لتبلغ 384 مليون دولار في العام 2014. في حين ستنمو الخدمات الداخلية بنسبة 8.6 بالمائة عما كانت عليه في العام 2013، لتبلغ 490 مليون دولار، وتشير الخدمات الداخلية إلى الرواتب والاستحقاقات المدفوعة لموظفي خدمات المعلومات في المؤسسة، ويندرج تحت هذه المسمى جميع موظفي الشركة الذي يعملون في مجال تصميم وتطوير وتنفيذ وصيانة نظم المعلومات.
ومن المتوقع أيضًا أن تنمو خدمات تقنية المعلومات بنسبة 7.6 بالمائة في العام 2014، لتبلغ 314 مليون دولار بعد أن تخطت عتبة الـ 299 مليون دولار في العام 2013، مدفوعة بنمو قطاع الاستعانة بمصادر خارجية إنجاز العمليات التجارية BPO ودعم البرمجيات.
وفي هذا الإطار قال “أنوراج جوبتا”، مدير الأبحاث لدى “جارتنر”، إن نمو البنى التحتية لدى شركات الرعاية الصحية الخاصة وارتفاع حجم الاستثمارات الحكومية يعززان من مفهوم الاعتماد بشكل أكبر على التقنيات. وستواصل المملكة العربية السعودية، صاحبة أكبر اقتصاد على مستوى منطقة الخليج، سياستها في التركيز على تشييد البنى التحتية الخاصة بقطاع الرعاية الصحية، إلى جانب قطاع الرعاية الصحية المنزلية، وقطاع المستشفيات الثانوية، والرعاية الوقائية والتشخيصية لتعزيز صحة السكان.
وأضاف جوبتا “نتوقع تناميًا متزامنًا أيضًا للاستثمارات في مجال تقنيات الرعاية الصحية.”
وتوقع جوبتا أيضًا أن تنصب سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة على تعزيز التركيز من أجل بناء قواعد بيانات المرضى، وتقديم الخدمات الصحية المتنقلة، وتأمين الرعاية الصحية الوقائية.
وأشار جوبتا إلى أن الدعم التركي الكبير للاستثمار في القطاع الخاص للرعاية الصحية، ودورها المتنامي في إرساء شراكات مثمرة بين القطاعين الحكومي والخاص في قطاع الرعاية الصحية، سيدفع عجلة النمو في البلاد.
يُذكر أنه ستتم مناقشة التوجهات الرئيسية التي تواجه صناعة تقنية المعلومات بالتفصيل خلال فعاليات مؤتمر ومعرض “جارتنر لتقنية المعلومات 2014″، والذي سيُعقد في دبي ما بين 1-3 نيسان/أبريل القادم.