وأكدت “هواوي” يوم الأربعاء في تصريحٍ لها لموقع FierceWireless على عدم وجود خطة لإطلاق هواتف ثُنائية الإقلاع، مما يتعارض مع تصريحاتها السابقة.
ويُذكر أن “شاو يانج”، مدير التسويق في “هواوي”، أكد سابقاً خطة شركته إطلاق هاتف ذكي يعمل بنظامي تشغيل “أندرويد” و”ويندوز فون” خلال الربع الثاني من 2014، لأن ذلك سيدفع فئة عريضة من المستهلكين لشراء الجهاز، على عكس إطلاق الجهاز بنظام “ويندوز فون” فقط، على حد تعبيره.
ولم تكشف تصريحات “هواوي” عن الأسباب الكامنة وراء تراجعها عن خطة إطلاق هاتف ثنائي الإقلاع، لكن من المُرجح أنها تعرضت لضغوطات من شركة “جوجل” المُطورة لنظام “أندرويد” واسع الانتشار على الهواتف المحمولة.
ويُعتبر تراجع “هواوي” عن خطتها تأكيداً لتقرير سابق تحدث عن وقوف شركتي “جوجل” و”مايكروسوفت” في وجه كافة الخطط الطامحة لإطلاق حواسب وهواتف ذكية تعمل بكلا نظامي تشغيل “أندرويد” و”ويندوز”.
ولا تُعتبر “هواوي” الشركة الوحيدة التي تراجعت عن خطة إطلاق جهاز بنظامي تشغيل “أندرويد” و”ويندوز”، حيثُ أكد تقرير سابق تراجع “أسوس” عن خطة إطلاق حاسبها اللوحي ثُنائي الإقلاع Transformer Book Duet الذي كشفت عنه الشركة مطلع العام الجاري، كما أن ”سامسونج” علقت سابقاً خط إنتاج حاسبها الهجين ATIV Q، دون أن تكشف عن السبب وراء ذلك.
وتمتلك كل من “جوجل” و”مايكروسوفت” أسباباً لإيقاف خطط إطلاق الأجهزة ثُنائية الإقلاع، حيثُ تعاني “مايكروسوفت” من ضغوطات في ترويج نظام “ويندوز 8″ للحواسب المكتبية، مما سيدفعها بالتأكيد لمنع دخول “أندرويد” إلى جوار “ويندوز 8″، كما أن “أندرويد” يُسيطر على سوق الهواتف الذكية، ولن تسمح “جوجل” لـ”ويندوز فون” بالعمل إلى جوار “أندرويد”، وتمتلك الشركتان وسائل عديدة لدفع الشركات المُصنعة للحواسب والهواتف الذكية للاستجابة إلى مطالبهما.