كشف تحليل لسوق الأجهزة الذكية عن عدة أسباب دفعت مسؤولي “آبل” إلى دراسة تعليقة خطة الشركة الخاصة بالكشف عن حاسب لوحي ضمن سلسلة “آيباد” بقياس أكبر من 12 بوصة.
وأشار التحليل إلى أن الصعوبات التي تواجه مصنعي الأجهزة الذكية عند إنتاج حواسب بشاشات أكبر من 12 بوصة وحجم المبيعات المنخفض المتوقع لتلك النوعية من الحواسب يدفع “آبل” لتأجيل خطة إطلاق “آيباد” بشاشة كبيرة هذا العام.
وكانت تقارير سابقة قد أكدت أن “آبل” تدرس إطلاق حاسب لوحي بقياس 12.9 بوصة خلال العام الجاري، وتحديدا شهر أكتوبر المقبل، وذلك إلى جانب حاسب لوحي أخر بقياس أقل.
هذا، وأضاف التحليل أن المبيعات المتوقعة للحواسب اللوحية المزودة بشاشات قياسها أكبر من 12 بوصة لن تتجاوز مليون وحدة لكل طراز، مثل الطرازات التي كشفت عنها “سامسونج” في يناير الماضي.
وأكد التحليل، الذي أجراه فريق الأبحاث التابع لموقع DigiTimes، أن الحواسب اللوحية ذات الشاشات الكبيرة لازالت تفتقر للقوة اللازمة لمواجهة الحواسب المحمولة التي تحمل نفس قياس الشاشات وتباع بنفس السعر.
وأوضح التحليل أن الحواسب المحمولة التي تحمل نفس قياس الشاشات وتباع بنفس سعر الحواسب اللوحية الكبيرة، تعمل عادة بنظام “ويندوز”، مما يجعلها جاذبة للمستخدم لكثرة التطبيقات التي يمكن تشغيلها على النظام ولموائمتها لفئة الأعمال بشكل أكبر.
وكانت “سامسونج” قد طرحت في يناير الماضي حاسبين لوحيين بقياس أكبر من 12 بوصة، وهما “جالاكسي تاب برو 12.2” و”جالاكسي نوت برو 12.2“، وتستهدف الشركة بكلا الجهازين فئة الأعمال أكثر من فئة الاستخدام الشخصي.
وتوقع التحليل أن تتبع عدد من الشركات، التي كانت تخطط لإطلاق حواسب لوحية كبيرة، خطى “آبل” وتدرس تأجيل إطلاق حواسب لوحية بقياس أكبر من 12 بوصة.
يذكر أن شركة “أسوس” كشفت في يناير الماضي عن حاسب Transformer Book Duet TD300 اللوحي بشاشة قياس 13.3 بوصة، وكانت ترتكز الشركة على ميزة إطلاق الجهاز بنظامي تشغيل لجذب المستهلكين لشراءه، إلا أنها واجهت مشاكل مع “جوجل” -التي ترفض إطلاق أجهزة ذكية بنظام “أندرويد” إلى جوار نظام “ويندوز”- مما أدى إلى تعليق إطلاق الجهاز في الأسواق.