قالت المتحدثة باسم حلف شمال الأطلسي “ناتو” إن قراصنة إنترنت شنوا السبت هجمات إلكترونية ضد عدد من المواقع التابعة للحلف دون أن يؤثر ذلك على عمليات أو أنظمة الناتو الأساسية.
وأكدت المتحدثة باسم الناتو، “أونا لونجيسكو”، أن الهجوم أدى إلى تعطيل مواقع الحلف لعدة ساعات، حيث تعرض الموقع الرئيسي (www.NATO.int) للهجوم، فضلًا عن الموقع الإلكتروني الخاص بمركز الأمن السيبراني التابع للناتو والكائن في أستونيا.
وزعمت مجموعة تطلق على نفسها اسم “سايبر بيركوت” Cyber Berkut أن المسؤول عن الهجوم هو عصبة من الأوكرانيين الوطنيين الغاضبين مما اعتبروه تدخلًا سافرًا من قبل حلف شمال الأطلسي في شؤون بلدهم.
ومن جهتها، أوضحت لونجيسكو أن مواقع الحلف المستهدفة قد تعرضت لهجمات الحرمان من الخدمة DDoS، وأكدت عبر موقع التدوين المصغر “تويتر” أن خبراءهم يعملون على استعادة الوضع إلى طبيعته، وأضافت “لا يوجد تأثيرات تشغيلية … فالهجوم لم يؤثر على سلامة أنظمة حلف الناتو”.
ومع أن الناتو لم يتهم أحدًا، إلا أن مجموعة “سايبر بيركوت” الأوكرانية قالت على موقعها الإلكتروني وباللغة الروسية، “اليوم السبت وفي الساعة السادسة مساءً بدأنا هجومًا إلكترونيًا على موارد الناتو”، وأضافت “نحن سايبر بيركوت لن نسمح بتواجد الناتو لاحتلال وطننا”.
وكلمة “بيركوت” تشير إلى قوات الشغب التي كان يستخدمها الرئيس الأوكراني المعزول “فيكتور يانوكوفيتش” في قمع المتظاهرين في ميدان الاستقلال بالعاصمة الأوكرانية كييف الشهر الماضي.
ويقول خبراء في الأمن المعلوماتي أن مجموعات من الأوكرانيين ممن يطلقون على أنفسهم اسم “سايبر بيركوت” قاموا على مدى الأسابيع الماضية باستهداف العديد من المواقع الإلكترونية الأوكرانية.
ويأتي استهداف مواقع حلف شمال الأطلسي بعد يوم واحد من تعرض الموقع الرسمي للرئاسة الروسية لهجوم إلكتروني عنيف، كما قام قراصنة إنترنت كذلك بتعطيل موقع المصرف المركزي الروسي، وعانى موقع وزارة الخارجية من مشاكل مشابهة.