وأكدت الدراسة، التي قام بها باحثون بجامعة “ستانفورد” الأمريكية، أن البيانات الوصفية يمكن أن ترسم صورة واضحة للوكالات الاستخباراتية حول توجهات المستخدم.
وأوضحت الدراسة أن تحليل جيد للبيانات الوصفية التي تجمعها الوكالات الاستخباراتية عن المستخدمين يمكن أن يكشف عن معلومات مثل الأمراض التي يعاني منها كل مستخدم وأسماء الأدوية التي يتناولها وأسماء الأطباء التي يتعامل معهم.
وأضافت الدراسة أن التحليل قد يكشف عن معلومات أخرى مثل إمتلاك المستخدم لسلاح ناري أو لا، ومعرفة توجهاته السياسة والأحزاب التي يفضل الانتماء لها، فضلاً عن توجهاته الجنسية والدينية.
وكانت الدراسة قد قامت على جمع البيانات الوصفية لمجموعة من المتطوعين، تبلغ نحو 546 متطوع، عبر تطبيق خاص للهواتف، وذلك من أجل تحليلها لمعرفة حجم المعلومات الحساسة التي يمكن أن تكشف عنها.
وأشارت الدراسة إلى أن استخدام المعلومات الواردة عن البيانات الوصفية بجانب معلومات عن نفس المستخدم من حساباته الاجتماعية، على مواقع مثل “فيسبوك”، قد يمكن الوكالات الاستخباراتية من رسم صورة كاملة لتوجهاته.
يذكر أن البيانات الوصفية هي مجموعة البيانات التي تقدم المعلومات الأساسية، غير المفصلة، حول عمليات الاتصالات، وهي التي توفرها شركات الاتصالات للوكالات الاستخباراتية، وتتضمن معلومات مثل الأرقام المتصل بها ومدة الاتصال وتاريخ الاتصال.